ما هي فضائل شهر رمضان
المغفرة والجنة قال الله سبحانه:
(كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به). ومن عظم فضل الصيام أن جعل الله له باباً للجنة يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمين. فلشهر رمضان فضائل لا تعد ولا تحصى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم
: (من قام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). وأيضًا قال صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار). فتخيل كم مرة تكررت كلمة المغفرة، وكلمة قد غفر له ذنبه؟
فمن صام غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام غفر له ما تقدم من ذنبه. وكذلك من قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه. للتعرف على المزيد: فضائل شهر رمضان وثوابه مضاعفة الأجر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلاة في رمضان تعدل سبعون صلاة في غير رمضان،
وصلاة النافلة في رمضان تعدل صلاة الفرض في غير رمضان). فإن من أعظم فضائل هذا الشهر أن جعل الله فيه أعظم الأجر والثواب؛ أفعالاً، وأعمالاً، بل وضاعفه لنا. فالله يتقبل القليل بقبول حسن، ويعطي عليه أوفر الجزاء، بكرمه، ومنه، وفضله العظيم الكثير. فصيام شهر رمضان والإنسان مؤمناً متوكلاً على ربه، محافظاً على صيامه. ومحتسب الأجر عند الله، هو سبب لمغفرة جميع ذنوبه كبيرة وصغيرة. كذلك فإن قيام ليالي شهر رمضان قائماً، مصلياً، متعبداً، زاهداً، معتكفاً، لله سبحانه وتعالى، كفيل بإذن الله بمغفرة الذنوب. ليلة القدر وقيام ليلة القدر أجرها هو غفران الذنوب، فمن فضل الله علينا هو إعطاءنا ليلة القدر. ففيها تتغير الأقدار ويستجاب
الدعاء، وتغفر الذنوب، والكثير من الفضائل الأخرى. العتق من النار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله في كل يوم في رمضان سبعين ألف يعتقوا من النار). وكلمة يعتقوا من النار أي بمعنى أن يدخلوا الجنة بلا حساب أو عقاب أو سابقة عذاب. ففي كل ليلة يعتق الله سبعين ألفاً، ثم تأتي الليلة الأخيرة في رمضان. فنجد الله يعتق أرحم الراحمين مثل ما أعتق طوال الشهر، فاللهم بلغنا رمضان. العباد صنفان في استقبال الشهر الكريم الصنف الأول نجد من العباد من يستقبل رمضان وكأنه شهر عادي من شهور السنة لا يختلف إلا في أنه يصوم ثلاثين يوماً. يمتنع فيهم عن الشراب، والطعام، وشهوة الفرج خلال نهار الصيام، ومنهم من يشعر إنه ضيف ثقيل عليه. بل ويشعر إنه شهر لا يستفيد منه شيئاً سوى الجوع والعطش، وتجده طوال الوقت عابس، سيئ الخلق، كأنه في عقاب. وهو لا يفهم ولا يشعر بأن الله يقدم له مفاتيح الجنة، مقابل القليل الذي يقدمه، فرمضان شهر الرحمة. فنجده يعد الأيام التي بقيت من الشهر حتى يتخلص منه، وكأنه عبء عليه، فمن الناس من يصوم صيام البطن فقط. ولا يتكسب من هذا الصيام إلا الجوع والعطش، فلا يكون له أجر، ولا ثواب. كذلك تراه لم يمنع لسانه، ولا نظره، ولا قلبه، عن محرمات
الله. بل ويمضي الليل أمام الشاشات، أو أمام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لا يدري إنه يضيع أعظم لحظات، وأيام وليالي العام. فرمضان موسم الحسنات، والمغفرة، والقرب إلى الله. مقالات قد تعجبك: لماذا كان النبي يجتهد في العشر الأواخر من رمضان؟ هل صلاة التهجد فيها دعاء؟ كيف كان حال النبي في العشر الاواخر من رمضان؟ نرشح لك أيضا: لشهر رمضان فضائل عديدة أذكر بعضها الصنف الثاني وهناك صنف آخر هم الفائزون الذين استغلوا، وعملوا، واستعدوا لاستقبال هذا الشهر. بل وامضوا الليالي قائمين لله سبحانه وتعا
لى، وصاموا نهار رمضان صيام قلب قبل صيام بطن. وصيام روح قبل صيام فرض، فدعو الله مخلصين له الدين، واستغفروه وتابوا إليه. فكلنا ذنوب، وكلنا أصحاب معاصي، وشهر رمضان هو أعظم مواسم التوبة، والاستغفار، والرجوع، والعودة إلى الله رب العالمين. فالصنف الآخر هو الصنف الفائز، الحبيب إلى الرحمن. الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنهم الصائمون، القائمون. الذين ينتظرون ليلة القدر لقيامها واحتساب أجرها عند رب العالمين. فأولئك بأمر الله هم الفائزون؛ بغفران ما تقدم من ذنوبهم؛ كما وعدنا رسول الله فهذا الصنف هو الذي أدرك ما لرمضان من فضل، وكرامة، فلم يضيعه. بل يندم أشد الندم على فوات لحظات ولو قليلة؛
لم يستغلها في ذكر، أو تلاوة قرآن، أو صلة أرحام. فكل ذلك يجلب له رضا الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يتقبل منه رمضان. فيجعله من عتقاء الشهر الكريم برحمته، ومن ثم الجنة بأمر الله، فاللهم اجعلنا منهم. ما يعود على المسلم من عبادته في شهر رمضان الكريم غفران الذنوب إن الصنف الثاني الذي ذكرناه في المقطع السابق هما الذين يعود عليهم رمضان بأعظم الخير والبركة. فالذين صاموا رمضان إيماناً واحتساباً وقاموا رمضان إيماناً واحتساباً وأقاموا ليلة القدر إيماناً واحتساباً. وقرأوا القرآن، وختموا الختمة تلو الختمة، وأكثروا من الاستغفار محتسبين الأجر عند الله هم الفائزون. ففي شهر رمضان يوسع الله لك في رزقك، ويفتح لك أبواب لا تحصى.
بل ويرزقك المغفرة، والكثير من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى. ويعطيك من الخير ما لم تتوقعه، فلا تضيع تلك الفرصة الثمينة التي ربما لن يمهلك القدر لكي تعيشها مرة أخرى. صلة الأرحام والجدير بالذكر أن من أعظم القربات في شهر رمضان المبارك هو إننا نتذكر أحبائنا ممن توفاهم الله قبل رمضان. فنقوم بالدعاء لهم، وختم القرآن لهم، فإن هذه من أعظم الهدايا التي نرسلها إلى أحباءنا الذين سبقونا إلى دار الحق.
فإننا عندما نقرأ القرآن لأحبائنا الذين قد توفاهم الله قبل رمضان. ثم ندعو الله أن يجعل هذه الختمة، وغيرها، في ميزان حسناتهم فإن هذا صلة لأرحامهم. وإنه لأجل وأعظم هدية نرسلها إليهم، فإنهم يفرحون بها، فيغبطونهم الأموات، فينادى عليهم في عالم البرزخ: (يا فلان إن ابنك فلاناً أو أخاك فلاناً أو أبيك فلاناً أو أمك فلانة أرسلت لك هدية، فيفرح ويقول هدية لي أنا؟). فتغلف بالنور، وتوضع على صينيه من نور، ويتسلمها بين الأموات فيغبطونه، ويهنئونه على ما أُرسل إليه). وذلك من أعظم الهدايا التي تكون في ميزان حسناته. وهنا يسأل بعض المسلمون، وما الذي سيعود علي من قراءة القرآن للموتى؟ فالبعض يعتقد أن الأجر يذهب للميت فقط، ولكن من جهة فأنت بذلك أخذت ثواب صلة الرحم بقراءتك له. وكذلك لك مثل ثوابه تماماً والله يضاعف لمن يشاء. الفوز بالتوبة
وأيضاً فإن من أعظم ما يعود على المسلم في هذا الشهر الكريم هو التوبة، والعزم على عدم الرجوع إلى المعاصي. ذلك لأن الله ييسر له سبل العبادة والتقرب والتوبة، لأن الله يضعف كيد الشياطين ويصفدهم. يضاعف الله الحسنات كذلك فإن الله يضاعف فيه الحسنات والأعمال فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ،
فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي) تحيي روحه وتوقظ قلبه عن الغفلة أيضاً من أعظم الفوائد التي تعود على المسلم في أنها تحيي نفسه، وتحيي قلبه، وتنشط حالته الإيمانية والروحية مع ربه. فيعود إليه نادماً عما كان منه، وفي هذا أعظم الأثر، لكن كيف بحالنا بعد رمضان؟
فأعلم أخي إنك إذا تغير سلوكك بعد رمضان عما كان عليه قبل رمضان للأحسن. فذلك يعد علامة على تقبل الله شهر رمضان منك، وذلك أفضل ما يعود على المسلم من عبادته في رمضان. أما إذا مر عليك رمضان، ولم يغير من سلوكك شيء، فأحرى بك أن تقلق على نفسك. فأعلم إنك أقرب للرفض منك إلى القبول، فإن من أعظم الآثار التي تترتب على العبادة في شهر رمضان هو صلاح القلوب. وفي باب صلاح القلوب يقال الكثير،
فقد قال فيه العلماء إن العبد إذا أخطأ خطًأ وأذنب ذنباً. نقطت في قلبه نقطة سوداء لا تمحوها إلا التوبة والاستغفار. وشهر رمضان شهر التوبة، وشهر الاستغفار، وهو شهر جلاء القلوب فتخرج من رمضان إلى سائر العام المقبل. وأنت بقلب أبيض قد نزعت ما فيه من نقاط سوداء بالتوبة، نسأل الله أن يتقبل منا. وأن يبلغنا رمضان، وأن يتسلمه منا ويسلمه لنا وهو راض عنا. اخترنا لك أيضا: فضائل شهر رمضان بالتفصيل وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه موضوع ما هي فضائل شهر رمضان، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعم الفائدة. شهر رمضان شارك المقال مقالات ذات صلة ما يقال في العشر الأواخر من رمضان؟
كيف كان النبي يقوم العشر الأواخر من رمضان؟ متى نقول دعاء التهجد؟ ما هو عدد ركعات صلاة التهجد؟ كيف التهجد في رمضان حكمة الصوم في شهر رمضان خصائص رمضان كيف تتغلب على العطش في رمضان وصفات رمضانية جديدة الفوائد الاجتماعية لصوم رمضان الفوائد التربوية لصوم رمضان نصائح لشهر رمضان تصنيفات