أبو عبيدة بن الجراح
أبو عبيدة بن الجراح هو صحابي مسلم وأيضا قائد المسلمين في عدة معارك، وهو أحد الصحابة المبشرين بالجنة. ومن أوائل الناس للدخول في الإسلام،
كما لقبه الرسول الكريم بلقب أمير الأمة. كان أبو عبيدة من أوائل الناس الذين دخلوا الإسلام، كما أنه هاجر مع المسلمين إلى الحبشة وأيضا هاجر إلى المدينة المنورة. شهد أبو عبيدة مع النبي محمد كل المشاهد ومنها غزوة بدر. كما كان ممن ثبتوا في المعركة عندما هوجم المسلمين يوم أحد من المشركين من خلف ظهورهم بقيادة خالد بن الوليد. وعندما تولى أبو بكر الصديق الخلافة بعد موت الرسول، كان أبو عبيدة واحد من القادة الذين أوكل لهم أبو بكر الصديق فتح الشام. وعند تولى عمر بن الخطاب الخلافة بعد موت أبى بكر -رحمه الله- أبدل عمر خالد بن الوليد بابا عبيدة قائدا للجيش. استطاع أبو عبيدة أن يفتح دمشق في عهد عمر وغيرها من مدائن الشام وبعض القرى الشامية، وقد كان -رضى الله عنه- طيب الخلق ووصف بالكريم من الصفات. اقرأ أيضا: من هو سيد القراء؟
إسلام أبو عبيدة بن الجراح كان أبو بكر هو من حث أبي عبيدة عن الإسلام فقبله أبو عبيدة وتوجه إلى النبي محمد مع غيره من الصحابة لرسول الله ليعلنوا إسلامهم، وكان هذا في بداية الدعوة الإسلامية. كان أبو عبيدة في هذا الوقت عمره 25 عاما، وكان وقع خبر الإسلام على أذنيه جميلا لما وجد في الإسلام من السماحة والعدل. ولم يتم معرفة ترتيبه بين من أسلم أثناء بداية الدعوة، ولكن بن هشام ذكر في سيرته أن أبا عبيدة كان ثامن من أسلموا من الرجال الذين دخلوا على رسول الله في هذا اليوم على يد أبو بكر.
أخلاق أبو عبيدة بن الجراح اتصف الصحابي أبو عبيدة بالكثير من الصفات الحميدة منها: أنه كان زاهدًا في دنياه كان الصحابي بسيطا في معيشته حيث كان عمر بن الخطاب يدخل عليه بيته لا يجد فيه غير البساط، ووعاء الطعام، وآنية الماء، وقليل من كسرات الخبز. فكان عمر -رضى الله عنه- يبكي عند رؤيته لحال أبي عبيدة. اللين وحسن الخلق عندما أرسل الرسول (ص) عمرو بن العاص يوما إلى الشام ليفتحها في غزوة عرفت بذات السلاسل، فأحس عمرو خيفة مما دفع الرسول (ص) بأن يجعل أبي عبيدة أميرا على من أرسل معهم
. فعندما وصلوا إلى بلاد الشام قال لهم عمرو بن العاص “أنا أميركم” فرد عليه المهاجرين “أنت أمير أصحابك. وأميرنا أبو عبيدة “فقال لهم عمرو “إنما أنتم مدد أمددت بكم”، فنظر أبو عبيدة لهم وأعطى الإمارة للصحابي عمرو بن العاص. الورع عندما كان أبو عبيدة بن الجراح في بلاد الشام ووصلها الطاعون، أراد -رضى الله عنه- إخراجه منها. فأرسل إليه في حاجة، ففطن أبو عبيدة لأمر عمر فقال له أنه قد فهم مراده،
وأنه يريد البقاء. وهذا المرض ما هو إلا أحد جنود المسلمين، ولا يريد أبو عبيدة النجاة بنفسه من غير أصحابه، فلما رأى عمر ذلك بكى. مقالات قد تعجبك: الصحابي الذي كلمه الله متى أعلن أبو سفيان إسلامه وما هي قصته؟ من هو سيد الشهداء ولماذا سمي بهذا الاسم حسن الخلق والحلم يحكى أنه -رضى الله عنه- في يوم من الأيام كان جالسا مع بعض الرجال. فقال أبو عبيدة لهم “تمنو”، فأخذ كل واحد منهم يتمنى أمنية. وكان عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- قد تمنى بيتا مليئا برجال أمثال أبي عبيدة بن الجراح.
كما أن أبا بكر قد جعله أميرا على بيت المال لأمانته وذلك أن الرسول محمد (ص) قد سماه “أمين الأمة”. فضائل أبي عبيدة بن الجراح كان أبو عبيدة بن الجراح -رضى الله عنه- من أقرب الناس وأحبهم لقلب رسول الله (ص). إن أبا عبيدة هو أحد المبشرين بالجنة. لقبه الرسول الكريم بلقب أمين الأمة.
كما أنه -رضى الله عنه- كان واحدا من الرجلين الذين أرسلهما أبو بكر ليبايعهما الناس في يوم السقيفة. شارك -رضى الله عنه- في الكثير من الغزوات مثل (غزوة بدر، غزوة أحد) كما يمكنكم التعرف على: قصص من حياة الصحابة جهاد أبو عبيدة بن الجراح وبعض أعماله شارك الصحابي أبو عبيدة في العديد من الغزوات منها بدر، وأحد، وغزوة الحديبية. وكان والده من الكفار فواجهة عدة مرات في غزوة بدر محاولا قتله ولكن أبو عبيدة كان يتجنبه.
ولكن والده لم يهدأ فأكثر من ذلك فقام أبو عبيدة بقتل والده. كما أن الرسول (ص) قد جعله قائدا على جيش ذات الخبط، وأيضا أرسله واليا لأهل نجران. وقد قلد أيضا أحد إمارات الشام بعد عزل عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد. وكما قال أبو حجر -رحمه الله- “كان فتح أكثر بلاد الشام على يده”. وقد جعله أبو بكر خليفة على بيت المال للمسلمين في خلافته. وقلده أيضا عمر بن الخطاب أمير أمراء بلاد الشام في عهده -رضى الله عنه-،
وقد كان أبو عبيدة أمير الجيش عندما فتحت بلاد الشام. ترأس أبو عبيدة سرية الجيش الذي أرسله الرسول (ص) ليمد عمر بن الخطاب في إحدى الغزوات. وهي غزوة ذات السلاسل، وعندما طلب أهل اليمن من الرسول أن يرسل معهم من يعلمهم القرآن والسنة؛ أرسل (ص) معهم أبا عبيدة أمين الأمة. وفاة الصحابي أبو عبيدة بن الجراح أولًا عندما ظهر مرض الطاعون في بلاد الشام في السنة الـ 18 من هجرة الرسول الكريم (ص)، كان أبو عبيدة آنذاك في بلاد الشام.