المذهب المالكي

المذهب المالكي يعود المذهب المالكي إلى الإمام مالك بن أنس، وفيما يأتي تعريف بالمذهب ومؤسسه والأصول العامة للمذهب: مؤسس المذهب هو الإمام مالك بن أنس الأصبحي، ولد سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة، ثمّ انتقل مع أجداده للسكن في المدينة المنورة حيث لم يتركها إلّا للحج،

وقد توفي فيها سنة مئةٍ وتسعٍ وسبعين للهجرة، وقد تتلمذ الإمام مالك على يد عددٍ من الفقهاء والعلماء، منهم: أبو الزناد عبد الله بن زكوان، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وربيعة بن عبد الرحمن، وجعفر بن محمد الباقر، ويحيى بن سعيد، وقد دوّن تلاميذ الإمام مالك علمه وفتواه، ومن أشهر تلاميذه

:[٢] عبد الله بن وهب الذي نشر المذهب في بلاد المغرب ومصر. عبد الرحمن بن القاسم المصري، ويعود له الفضل الأكبر في تدوين علم الإمام مالك، وتعد روايته لكتاب الموطأ من أصحّ الروايات. أبو الحسن القرطبي، وقد نشر كتاب الموطأ في بلاد الأندلس. الأصول العامة للمذهب الأصول العامة في مذهب الإمام مالك هي:

[٦] القرآن الكريم. السنة النبوية، وتتضمن عدّة أمورٍ عند الإمام مالك؛ أولها: كلّ ما نُقل عن النبي -عليه الصلاة والسلام- على وجه الخصوص، ولم يرد نصه في كتاب الله، وتطلق السنة عند مالك على ما يخالف البدعة*، فحينما يُقال فلان على السنة، أي أنّه على منهج النبي وعمله، أمّا المعنى الثالث للسنة عند مالك فهو إجماع الصحابة وعملهم حتى لو لم يرد ذلك في الكتاب والسنة؛ باعتبار أنّ اجتهادهم وما يجتمعون عليه من الأمر إنّما يكون إجماعاً. عمل أهل المدينة؛ واعُتبر أصلاً لما شهدته المدينة المنورة من نزول القرآن وخاصةً الآيات المتعلقة بالأحكام، والتطبيق العملي لها، إضافةً إلى ما كان من الصحابة من حفظ الوحي وكتابته والعمل بما نصّ عليه. القياس

: حيث كان للإمام مالك نظرة في القياس تفرّد بها عن أئمة المذاهب الفقهية الأخرى؛ فقد رأى جواز القياس من الفرع المستنبط؛ فيصبح هذا الفرع أصلاً يمكن القياس عليه ضمن ضوابط، وهو بذلك لا يقتصر القياس على الأحكام المنصوص عليها فحسب. المصالح المرسلة، فكلّ ما تحقّقت به المصلحة في الشريعة الإسلامية، وكلّ ما كان محققاً لمقاصد الشرع جاءت الأدلة بتأييده وتثبيته، والأمر به وجوباً أو ندباً،

وكلّ ما ثبتت به المضرة جاءت الأدلة بالنهي عنه. الاستحسان، ويُقصد به عند مالك استثناء ورخصة من الأصل والدليل الكلي، أي أنّه ليس قاعدةً في ذاته. العادة والعُرف، وهو ما اعتاد عليه المسلمون في حياتهم من الأمور، بشرط استقرار الأمر في النفس وقبوله عقلاً وفطرةً. سد الذرائع، والذرائع هي الأسباب المُفضية إلى العمل، فإن كان حلالاً كانت الوسيلة إليه حلالاً أيضاً، وإن كان حراماً كانت الوسيلة إليه حراماً. الاستصحاب؛ ويُقصد به إثبات ما كان ثابتاً أو نفي ما كان منفياً؛ أي بقاء الأمر على ما كان عليه. أشهر علماء المذهب من أشهر علماء المذهب المالكي:

عبد الله بن وهب، وزياد بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن الماجشون، وعبد الله بن عبد الحكم، وأصبغ بن الفرج، وعثمان بن الحكم، وعبد الملك بن حبيب، وعبد السلام بن حبيب، ومحمد بن عبد العزيز بن عتبة، وإبراهيم بن سلمة.[٦] أماكن انتشار المذهب ينتشر المذهب المالكي في بلاد المغرب العربي والسودان ومصر وشرق الجزيرة العربية.[٧]

إق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك إغلاق حاجب الإعلانات لعرض صفحات الموقع