محمد صالح بن الحبيب الحبيب
قدم البلاد المقدّسة فأصبح مدرسًا في مدرسة تحفيظ القرآن الحكومية ثم في معهد المعلمين بمكة المكرمة ومتوسطة أم القرى من سنة 1375هـ حتى سنة 1395هـ، ودرّس في مدرسة أبي زيد الأنصاري لتحفيظ القرآن.
نبغ الشيخ في اللغة والنحو والصرف والعقيدة وذاع صيته، وبعد أن تقاعد من الوظيفة الحكومية تم تعيينه لتدريس اللغة والعقيدة بالمسجد الحرام، فصارت له حلقة خاصة بجوار رواق باب العمرة بجانب المكبرية الشمالية، وكان يدرس أوضح المسالك في شرح ألفية ابن مالك لابن هشام، وتتلمذ على يده الكثير من طلبة العلم من شتى البلاد الإسلامية والعربية، وأصبحت داره تعج بهم ليل نهار ومن تلاميذه: الدكتور راشد بن راجح مدير جامعة أم القرى سابقًا، والشيخ عمر السبيل، والشيخ حسين الحجاجي، وغيرهم.
أمّ الشيخ المسلمين في بعض مساجد البلد الحرام كمسجد المعابدة، ومسجد الأميرة الجوهره في في حي المنصور، ومسجد السيدة زينب في حي الهنداوية.
عاش الشيخ رحمه الله طيلة حياته ينهل من العلم ويستزيد منه، وكان حازمًا وقورًا مهابًا .
صارع المرض سنوات طويلة ولم يمنعه من الذهاب إلى حلقته في الحرم المكي، إلى أن أقعده المرض في آخر حياته. توفي ليلة الأحد الموافق 16/12/1416هـ وله من الأبناء ستة.
مصادر الترجمة:
المدرسون في المسجد الحرام، لمنصور النقيب(3/386)، موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية(5/215)، ترجمة للشيخ من موقع صفحات مشرقة.
كما أنفرد موقع غنايم.كوم بنشر صورة لشجرة عائلة العالم الجليل