4 اصناف من النساء يحبهم الجـ،ـن العاشق
الجِنُّ بكسر الجيم هو اسمٌ لكلمة “الجانّ” ومفردها “جنِّيٌ” للمذكر و”جنِّيَّةٌ” للمؤنث، وهو من الفعل جَنَّ بفتح حرف الجيم، ومعناه غطَّى أو ستَرَ أو وارى، وقد وردَ هذا المعنى في قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا}[١]، وهنا معناها سترَه أو حاق به، أمَّا في الاصطلاح فالجنُّ نوع من الأرواح غير المرئية، وهي عاقلة مريدة مكلَّفة كتكليف الإنسان تمامًا، والجنُّ مستترون عن حواس الإنسان، مغيَّبون عن نظره وحسِّه، وهم يأكلون ويشربون ويتناكحون ويُحاسَبون يوم القيامة، وقد خُلقوا من مارج من نار، قال تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ}[٢]، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على الجن العاشق وأعراض الجن العاشق وكيفية التخلص منه وتأثير مس الجن العاشق على الحياة الزوجية بين الناس.
الجنُّ العاشق هو نوع من أنواع الجان الموجودين فعلًا، وهو أحد أخطر أنواع الجنِّ على الإطلاق، وقد يكون الجنُّ العاشق رجلًا وهو في هذه الحالة يتسلِّط ويحاول المساس بالمرأة من الإنس، وإذا كان الجنِّيُ العاشق أنثى فمن البَدَهيّ أن يكون اهتمامه بالرجال من الإنس، والجنُّ العاشق مسألة واقعية ينبغي على الإنسان أن يكون على علمٍ ودراية بها، فالموضوع خطير للغاية ويحتاج إلى اتخاذ إجراءات احترازية حَذِرة حتَّى يتجنَّب الإنسان الجنَّ العاشق ويعلم كيفية التخلَّص منه في حال وقع مسُّ الجن العاشق عليه أو على أحد من خاصته، وتجب الإشارة إلى أنَّ هذا النّوع من الجنِّ يستغلُّ فرصة عدم التزام الإنسان بسنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حركاته اليومية، وانشغاله عن الأذكار وامتناعه عنها، فامتناع الإنسان عن الأذكار الخاصَّة بالغسل وبدخول دورات المياه وتعرِّيه أثناء الغُسل مع إهماله للأذكار المنصوص عليه سيجعله عرضة لدخول الجنِّ العاشق في جسده، والخلاصة إنَّ الجن العاشق موجود ولا ينكر أهل العلم وجوده وخطره على الإنسان، ولكنْ ما يجب معرفته هو أعراض الجن العاشق وكيفية التخلص منه في حال دخل جسد أحد من الناس، وكيفية الاحتراز والوقاية منه مقدمًا قبل أن يتعرَّض الإنسان لمثل هذه الحالات الخطرة، وهذا ما سيتم التعرُّف عليه فيما يأتي من فقرات، والله أعلم.[٨]لا يختلف مسُّ الجنِّ العاشق في أعراضِهِ عنْ مسِّ أيِّ نوعٍ من أنواع الجنِّ، ولكن ما يجبُ التَّنبيهُ عليه هو أنَّه على الإنسان أن يُحسن التَّفريق بين المرض النَّفسيِّ وبين أعراض الجن العاشق وغيره، فبعض الأمراض النَّفسيَّة تفعل بالإنسان ما يحسبه المرءُ مسًّا من الجنِّ، فالأعراض متشابهة من ضيق وكآبة وغير ذلك، وفيما يأتي أعراض الجن العاشق وغيره من أنواع مسِّ الجنِّ للإنسان حتَّى يُحسن التصرُّفَ في مثل هذه الحالات وفق ما يقتضي الشرع ويحكمُ القرآنُ الكريمُ وتشاءُ السُّنَّة النَّبويَّة:[٩] ينفر الإنسان المُصاب بمسِّ الجن العاشق من الزواج نفورًا تامًّا، وإذا كان متزوجًا فإنَّه يشعر بعدم قبول شريك حياته. يكون المصاب بمسِّ الجن العاشق دائم الإثارة الجنسية مما يُكثر حالات الاحتلام التي تأتيه بشكل متكرر. ومن أعراض الجن العاشق الابتعاد كلَّ البعد عن الدين والصلاة والدعاء والذّكر والدُّخول في حالة من العصبية والحِدَّة في الطَّبع عند سماع الذِّكر أو القرآن أو الدعاء وغير ذلك. يشعر المُصاب بمسِّ الجنِّ العاشق بضيقٍ في الصَّدرِ واكتئابٍ شديدٍ وحزنٍ دائمٍ لا ينفكُّ يُقلقه ويُتعبُهُ. ومنْ أعراض الجن العاشق أو مسِّ الجِنِّ العاشقِ للإنسان؛ الشُّرود ودخولُ الإنسان في حالةٍ من عدم الوعي الكامل والصدِّ عنْ أي ذكرٍ لله أو عبادة أو غير ذلك. ومن أعراض الجن العاشق زيادةُ نبضِ القلب عند الإنسان المُصاب بالمسِّ مما يؤدي إلى حالة من التَّعبِ الدَّائم. حالة من العصبية في المزاج والطبع وشدَّة الغضب على أتفه الأمور والأسباب. كما أنَّ المُصاب بالمسِّ تعتريهِ الهواجِسُ التي تُدْخِلُهُ في كوابيسَ مزعجةٍ مُقْلقةٍ يعجزُ بسببها عنِ النَّوم. ويكون المُصاب بالمسِّ خاملًا كسولًا، يعاني من صداع دائم في الرأس لا ينفع معه أي نوع من أنواع الدَّواء. ومن أعراض الجن العاشق أنْ يرى الإنسانُ المُصاب أخيلةً لا وجود لها وهي وساوس يتعرَّض إليها بسبب قلَقِهِ المستمرِّ.