من هو السلطان محمد الفاتح؟
- هو السلطان محمد خان الفاتح بن السلطان مراد الثاني، ولد في عام 833 هـ الموافق للعام 1429 ميلادية.
- ويأتي الخليفة محمد الفاتح في المرتبة السابعة في سلسلة السلاطين العثمانيين، تولّى الخليفة بعد أبيه مراد الثاني وهو في عمر الثانية والعشرين من عمره، ونُصّب خليفة في عام 855 هـ.
- ولد بمدينة أردنة التي كانت عاصمة للدولة العثمانية في ذاك الوقت.
- ويُذكر أنه عندما بلغ الحاديثة عشرة من عمره بعثه أبيه إلى مدينة أماسيا ليحكمها، وكانت هذه العادة المتبعة في الدولة الإسلامية لتعليم الطفل أصول الحكم والدين الإسلامي منذ صغره.
- تلقى العلم على يد آق شمس الدين الذي كان له دوره كبير في إقناعه بأنه هو الذي سيحقق بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال “لتُفتحنّ القسطنطينية، ولنِعم الأمير أميرها، ولنِعم الجيش ذلك الجيش” وأدت هذه الفكرة إلى سعيه المستمر والدؤوب ليفتح القسطنطينية.
- كان السلطان محمد الفاتح حاكماً عدلاً وكان له إنجازات كثيرة من ضمنها كما يعلم الجميع “فتح القسطنطينية”.
شخصية محمد الفاتح
- جمع السلطان محمد الفاتح بين القوة والعدل وهما صفتان لا يجتمعان إلا في أهل الحق والعدل والهدى، حيث لم تبعده القوة والسلطة عن العدل والحكمة في تحري الأمور والحكم بالحق بين الناس.
- كان خبيراً بالقتال وأمور الحرب وله نظره ثاقبة في التخطيط الاستراتيجي للمعارك التي يخوضها الجيش الإسلامي وهذا ما أهلّه لفتح القسطنطينية لذلك لُقب بالفاتح لأنه من استطاع فتحها.
فتح القسطنطينية
- القسطنطينية كانت هي المركز الرئيسي للإمبراطورية البيزنطية في ذاك الوقت وكانت تقود كافة الحروب ضد المسلمين والتي كانت تعرف وقتها بالحروب الصليبية ولذلك فقد كانت تتمتع بمكانة استراتيجية عالية.
- تأسست القسطنطينية في عام 330 ميلادية على يد الإمبراطور قسطنطين الأول والتي سمّيت المدينة نسبةً إليه، واتخذها البيزنطيون عاصمة لهم.
جهود السلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية
بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية وكانت هذه البشارة سبباُ لسعي العديد من الخلفاء المسلمين لفتحها، حيث أثنى رسول الله الكريم في حديثه الشريف على من يفتح هذه المدينه فقد روى أحمد في مسنده “لتُفَتحنّ القسطنطينيّة على يدِ رجلٍ، فلنعمَ الأميرُ أميرُها، ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش”.
قام السلطان محمد الفاتح بتجهيز الجيش الإسلامي وعبئّه بحب الجهاد والروح الإيمانية العالية والرغبة في الانتصار وأخذ بكل الأسباب المؤدي للنصر ووضع خطة استراتيجية محكمة لتحقيق بشارة رسول الله الكريم وتحقيق النصر واللفتح للمسلمين.
جهز السلطان كافة الأساطيل والسفن التي وصل عددها لأكثر من 400 سفينة، كما عقد معاهدات مع بقيّة الأعداء حتى يتفرّغ لحرب واحدة مع عدو واحد فقط، والجدير بالذكر أن مدينة القسطنطينية مطينة محاطة بالبحر من ثلاثة جهات هم: مضيق البسفور، بحر مرمرة، والقرن الذهبي، وعلى الرغم من صعوبة اختراقها فقد كتب له الله الفتح العظيم.
وفاة محمد الفاتح
توفى السلطان محمد الفاتح عن عمر يناهز 53 سنة في عام 886 هـ الموافق لعام 1481 ميلادية، وذلك بعد أن حكم الدولة الإسلامية لمدة 31 سنة، وكانت وفاته بسبب المرض الشديد بمدينة أزنكميد.
