سكايب هو عملاق تطبيقات الفيديو عبر الإنترنت
منذ سنوات عديدة يعرف متجر جوجل بلاي على أنه أكبر متجر تطبيقات في العالم وبفارق واضح عن المنافسين. حيث يستفيد المتجر من قاعدة مستخدمين هائلة كونه المتجر الرسمي لنظام أندرويد المهيمن على الغالبية العظمى من السوق. لكن لطالما كان جزء من الحجم الهائل للمتجر ناتجاً عن عامل آخر أيضاً: ضعف رقابة جوجل وشروطها من حيث الجودة. حيث كان المتجر ولا يزال يعاني من كم هائل من التطبيقات الرديئة والمخادعة وفي بعض الحالات التجسسية حتى. لكن يبدو أن الشركة راغبة بتغيير ذلك للأفضل. -ADVERTISEMENT- وفق التقارير، فقد بدأت جوجل بتطبيق دفعة جديدة من قواعدها الخاصة بخداع المستخدمين وجذبهم بالاحتيال. حيث بات هناك تدقيق أكبر لأسماء وصور التطبيقات وتأكيد لكونها متطابقة حقاً مع محتوى التطبيق الحقيقي وغير مضللة. كما تم حد طول اسم التطبيق عند 30 حرفاً لتجنب عملية حشو الكلمات المفتاحية لتحسين الظهور في البحث. وعلى مدى الأشهر الماضية قامت الشركة بتطبيق هذه القواعد بصرامة غير معتادة. نتيجة تطبيق القواعد الجديدة، أظهرت بيانات شركات الإحصاءات أن جوجل قد أزالت أكثر من 150 ألف تطبيق من المتجر. وبالنتيجة فقد انخفض عدد التطبيقات المتاحة على المتجر بشدة. وهذه المرة الأولى التي ينتج فيها تقلص للمتجر بدلاً من نموه المعتاد منذ عام 2018 وحملة مشابهة حينها. مواضيع قد تهمك: كم تقتص متاجر التطبيقات من مبيعات الألعاب والتطبيقات؟ وهل هذه النسب عادلة؟ تعرف على التغييرات الجديدة لتوزيع أرباح متجر Google Play للمطورين يذكر أن المتجر يمر بفترة نمو كبيرة مؤخراً. حيث نما عدد التحميلات منه بحوالي 6% في الربع الثاني من العام الجاري، فيما نمت أرباحه بحوالي 30% مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي. لكن حتى مع هذا النمو، لا يزال المتجر بعيداً عن منافسة متجر ابل من حيث العائدات الهائلة له.
قبل خمس سنوات، كان تطبيق سكايب هو عملاق تطبيقات الفيديو عبر الإنترنت. ثم حولته مايكروسوفت إلى “تطبيق Inbox” الخاص بنظام ويندوز 10 الذي تم تضمينه عند تثبيت ويندوز وتم إطلاقه عند بدء تشغيله افتراضيًا. واشترت مايكروسوفت سكايب قبل 10 سنوات مقابل 8.5 مليار دولار. في ذلك الوقت، كانت هذه أكبر عملية استحواذ لعملاق التكنولوجيا مايكروسوفت على الإطلاق، وكانت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة تدفع أكثر من اللازم. لكن في الحقيقة أن مايكروسوفت كانت تشتري تطبيقًا تم تنزيله مليار مرة ولديه مئات الملايين من المستخدمين.
وخلال ذاك الوقت، وبالتحديد في 2017 كانت مايكروسوفت تقوم بالتحضير لتطبيق مايكروسوفت تيمز والذي يبدو أنه أصبح التطبيق المفضل لديها. خصوصًا بعد ما شهد العالم عامًا من الوباء تخلله اعتماد كبير على التواصل من خلال الفيديو، واستخدام مضاعف لأجهزة الحاسوب والتطبيقات المساعدة لإتمام الاجتماعات عن بعد وأكثر من أي وقت مضى. وفي فترة الوباء انتشر ايضًا تطبيق زووم بشكل كبير في ليلة وضحاها، لكن مايكروسوفت تيمز كان قادرًا على منافسة زووم، بينما أخذت شعبية سكايب تتقلص بشكل ملحوظ.
أنجيلا أشيندين، محللة في CCS Insight قد قالت: مع ارتفاع نسبة اعتماد الأغلبية على تطبيق تيمز في العام الماضي، تم حسم مكانة سكايب باعتباره تقنية قديمة لشركة مايكروسوفت “. وأضافت أنه مع هذا النجاح غير المتوقع، كان من “الحتمي” أن يكون تيمز هو التطبيق الذي يمثل ويندوز 11 في عالم الفيديو. في سبتمبر الماضي، أعلن موقع لينكد ان المملوك لشركة مايكروسوفت أنه سيضيف اجتماعات الفيديو إلى نافذة الدردشة الخاصة به باستخدام تيمز، بالإضافة إلى زووم تطبيقات أخرى كخيارات إضافية بدلًا عن سكايب.
وقال جيم جاينور، كبير المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت لشبكة CNBC: ” ما حدث الآن كان التحول المتوقع لسكايب. ونتج عن الظروف الراهنة لأي منتج متخصص بالاتصالات عبر الإنترنت. إذا كنت لا تستطيع أن تجعل منتجك ينمو بشكل صحيح وملحوظ، ويزدهر في هذا الوقت بالذات، فعليك أن تنسى الأمر، لقد فات الأوان الآن “.