أضاف الرئيس الروسي، خلال كلمة له: الغرب فرض علينا "صفر" خيارات

كشفت “صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية عن أهداف العملية العسكرية التى تنفذها القوات الروسية فى الأراضى الأوكرانية. ذكرت الصحيفة إن العمل العسكرى الأولى لروسيا فى أوكرانيا يشير إلى أن قواتها تقوم بخطوات جريئة للاستيلاء على مدن رئيسية فى طريقها إلى كييف، حيث يأملون فى عزل الحكومة المدعومة من الغرب وقطع رأسها فى نهاية المطاف، وتنصيب قيادة جديدة موالية لموسكو، بحسب ما قال مسئولون ومحللون فى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”.

موسكو تستهدف المدن الرئيسية فى أوكرانيا والقضاء على حكومتها

وباستخدام الضربات الجوية والصواريخ الباليسيتية والدبابات لتدمير أو الاستيلاء على مجموعة من الأهداف العسكرية، فتحت القوات الروسية حملة من ثلاث جبهات مع تحرك القوات والأسلحة الثقيلة من الشمال والجنوب والشرق. ووصف مسئولو الدفاع الأمريكيون العملية بأنها هجوم مبكر، وقالوا إنه من المرجح أن يرسل الكرملين لاحقا المزيد من قواته المتمركزة حول حدود أوكرانيا والبالغ عددها نحو 200 ألف.
ويقول ديك تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع لأوروبا وحلف شمال الأطلسى فى إدارة اوباما، إن العملية العسكرية مدهشة فى تعقيدها، وتمثل تتويجا لتخطيط وتدريبات واسعة النطاق تعود إلى سنوات ماضية.
وقال تاونسيند إن توحيد القوة الجوية والعمليات البحرية والقتال البرى، المعروف فى اللغة العسكرية باسم الأسلحة المشتركة، هو خطوة زلزالية تتجاوز الغزو الروسى لجورجيا فى عام 2008 عندما كافحت المكونات العسكرية المتنوعة للرئيس الروسى نسبيا  لتكمل بعضها البعض. ويشير المسئول الأمريكى إلى أن هذا يمثل جهدا منسقا من عدة محاور فى أوكرانيا جيس روسى تقليدى كفء يمضى بطريقة لم نشهدها من قبل.
وكان الجيش الروسى قد أطلق أكثر من 160 صاروخ على أوكرانيا، وفقا للتقديرات الأولية للبنتاجون، وهو ما يرى المسئولون الأمريكيون أنه تقدير متحفظ. وقال أحد مسئولى الدفاع الذى رفض الكشف عن هويته إن أغلبها كان صاوريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وأضاف المسئولون أن ما يقدر بنحو 75 من القاذفات ذات الأجنحة الثابتة قد لعبت دورا فى تدمير المواقع العسكرية والدفاعات الجوية الأوكرانية. ومن بين الأهداف كان ثكنات القوات ومخازن الذخيرة وحوالى 1ا مطارا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها قامت بتعطيل البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية، إضافة إلى إسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية. وأضافت أن جنود حرس الحدود الأوكراني لا يبدون أي مقاومة للوحدات الروسية، موضحة أنه لا يوجد شيء يهدد السكان المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة ضربات عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأكدت تعطيل 11 مطارًا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار «إس-300» و«بوك إم-1» نتيجة للقصف الروسي. وبحسب الجيش الروسي، فإنه تم تدمير 74 منشأة عسكرية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف: «بعد ضربات القوات المسلّحة الروسية، باتت 74 منشأة عسكرية برّية تابعة للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية خارج الخدمة. ويشمل ذلك 11 مهبط طائرات لسلاح الجوّ. بدورها، أشارت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت 203 هجمات منذ بداية العملية العسكرية فى الأراضى الأوكرانية.
ولفتت”واشنطن بوست” إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا قادة الجيش الاوكراني في العاصمة الأوكرانية كييف الي تولي السلطة. وأشار الرئيس خلال ترأسه اجتماعًا لمجلس الأمن القومي الي أن روسيا تقاتل إرهابيين ونازيين جددا خلال حربها في أوكرانيا. وأكد بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي ان هناك قصف أوكراني واقع باستخدام الأسلحة الثقيلة في مدنهم بأوامر خارجية .
وكان الجيش الروسي قد أعلن السيطرة على مطار “جوسستوميل” في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، مؤكدًا أن عملية إنزال نفذتها القوات الروسية أسفرت عن مقتل 200 جندي من القوات الخاصة الأوكرانية. وأكد عدم وقوع خسائر في صفوف القوات المسلحة الروسية.
وكان بوتين أعلن في وقت سابق من الخميس 24 فبراير، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي. وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد فورا على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل فى الأحداث الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك إغلاق حاجب الإعلانات لعرض صفحات الموقع